التخطي إلى المحتوى الرئيسي
 نسبه: 

هو السلطان التاسع والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان . ينحدر نسب قابوس من الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد آل بو سعيدي من قبيلة زهران من قبيلة فهم الأزدية لمؤسس الأول، السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد ،حالياً صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم الذين هم على قيد الحياة حاليًا.

 نشئته :


هو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، تلقى دروس المرحلة الإبتدائية والثانوية في صلالة وفي سبتمبر من عام 1958م أرسله والده إلى المملكة المتحدةحيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة سافوك، ثم إلتحق في عام 1379هـ الموافق 1960م بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين و هي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم إنضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الإتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
نتيجة بحث الصور عن صورة السلطان قابوس

بعدها عاد إلى المملكة المتحدة حيث تلقى تدريباً في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من إتجاهه بعد ذلك فقام بجولة حول العالم إستغرقت ثلاثة أشهر زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة . على إمتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة عُمان دولة وشعباً على مر العصور وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عُمان كان لها الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاهشعبه العُماني والإنسانية عموماً . كما أنه إستفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في المملكة المتحدة، ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم .هلعل إهتمام السلطان قابوس بدفع عُمان إلى حالة متقدمة من المعاصرة مع الإبقاء على الأصالة العُمانية التقليدية بحيث لا تفقد عُمان هويتها وفي إطار ذلك يكون إهتمام قابوسبالثقافة هو الشيء الأبرز والذي ترك آثاره الواضحة في عُمان فبفضل قراره أصبح لدى السلطنة جامعة السلطان قابوس وللسلطان قابوس إهتمامات واسعة بالدين واللغة والأدب والتاريخوالفلك وشؤون البيئة، حيث يظهر ذلك في الدعم الكبير والمستمر للعديد من المشروعات الثقافية وبشكل شخصي ومحلياً وعربياً ودولياً، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية . من أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية و كذلك بعض مشروعات جـامعة جامعة الأزهر وجامعة الخليج وعدد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن ( جائزة السلطان قابوس لصون البيئة ) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو ودعم مشروع دراسة طريق الحرير والنمر العربي والمها العربي وغيرها . 

هواياته :

وعن هواياته يتحدث السلطان فيقول : منذ طفولتي كانت لدي هواية ركوب الخيل، فيذكر أنه قد وضع على ظهر حصان وهو في الرابعة من عمره ومنذ ذلك الحين وهو يحب ركوب الخيل ولهذا توجد الإصطبلات السلطانية التي تعنى بتربية وإكثار الخيول العُمانية الأصيلة وإفتتح مدارس الفروسية التي تضم بين تلاميذها البنين والبنات، كما أن الرماية أيضاً من الهوايات المحببه له كونه تدرب عسكرياً ويؤكد أن هذه الهواية تعد جزءاً مهماً لكل من يهتم بالنشاط العسكري وعاش في مجتمع كالمجتمع العُماني الذي يعتز بكونه يستطيع حمل السلاح عند الضرورة . كما يحب تجربة كل ما هو جديد من أسلحة القوات المسلحة، سواء كان ذلك السلاح بندقية أو مدفع رشاش أو مدفع دبابة، إلا أن الرماية بالمسدس والبندقية تبقى هي الأفضل بالنسبة له وكذلك ـ كنوع من الترفيه ـ يستخدم أحياناً القوس والنشاب . ويكمل فيقول : هناك هوايات أخرى كالمشي .. أحب المشي منذ الصغر، فأجد الراحة قبل الذهاب إلى النوم أن أقضي وقتاً بالمشي على البحر فهو رياضة جيدة للجسم وفرصة للتفكير، كذلك أحب التصوير وكانت لدي هواية الرسم للمناظر الطبيعية في وقت من الأوقات، إلا أن الظروف والوقت أصبحا لا يسمحان بممارسة هذه الهوايات و القراءة أيضاً كونها هواية، إلا أنها أصبحت جزء من العمل وأصبح من الصعب مطالعة الكتب حسب الهواية إلا ما هو في مجال العمل والحياة اليومية .."


تعليقات